اعتنى الاسلام بالمرأة وأولاها أهميّةً وتكرماً لم تحظَ به في كافة القوانين الوضعية وفي أي مُجتمعٍ آخر على مرِّ الزمان ، فقد كانت الفتاة تُدفن وهي وليدة وما زالت طفلة عند جاهلية العرب قبل الإسلام ، وكانوا يعتبرونها عورة ، ويرونَ بوجودها حدوث المصائب والمآسي ، وبأنّها تجلب لهم العار،فكانت المرأة مُبتذلة مُهانةً لا حقّ لها ولا احترام ، فجاءَ الإسلام العادل ، الإسلام النور ، الإسلام الذي أخرج النّاس من الجهالة والعُبوديّة للأحجار والأشجار إلى نور الدّين وضياء اليقين ، فأحلّ على حقوق الإنسان أبهى حُلّة ، وصان الشرف ، وحمَى العِرض ، وأوجب القصاص والحدّ على من أساء وتعدّى على حُرمات الله ، وإنّ الله يغار أن تزني أمته ، وأن يزني عبده ، فكانت الأمّة الإسلاميّة جمعاء تنعم بالعدل والنور ، وكانت المرأة المُسلمة أسعد أمرأةٍ على وجهِ الأرض ، أصبحت ملكةً في بيتها ، يحترمها ابنها ويتقرّب إلى الله ببرّها ويستجيب الله دعائها لولدها ، ويُحبّها زوجها ويُساعدها في بيتها ويكون خير الناس خيرهُم لأهله.
أمّا الفتاة المُسلمة ، فكما أنَّ الله أكرمها بهذا الشرف ، فينبغي لها أن تُحافظ على هذا الوسام الذي خلَعهُ الإسلام عليها ، وللحديث عن كيف تكون الفتاة المُسلمة سنوجِز ذلك في عدّة نقاط توضّح هذا الأمر.
كيف تكون الفتاة المسلمةالمقالات المتعلقة بكيف تكون الفتاة المسلمة